قال المطرب
المصري الشاب تامر حسني إنه لم يتمالك دموعه بعد أن وجد رفضا من قبل البعض
لوجوده في ميدان التحرير، وأخذوا يهتفون ضده "برة.. برة"، نافيا أن يكون
قد تعرض للاعتداء البدني من ثوار ميدان التحرير.
يأتي ذلك في الوقت الذي
أعرب فيه المطرب الشاب عن دهشته من اتهامه بتأييد النظام السابق، مستشهدا
بأنه لم يغني من قبل للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كما لا تجمعه صداقة
بنجليه علاء وجمال. بحسب صحيفة المصري.
وأوضح تامر الذي ظهر باكيا في
فيديو التُقط له عقب زيارته ميدان التحرير: بكيت لأني إنسان قبل أن أكون
فنانا أو نجما، وأنا إنسان حساس، والموقف أبكاني وشعرت بالاختناق لأن هناك
من لا يريد أن يسمعني قبل أن يحكم عليّ، وأي إنسان يتعرض لهذا الموقف سيشعر
بأنه مخنوق وسيبكي.
واعتبر المطرب الشاب أن ما حدث له كان غريبا جدا،
وقال: توجهت إلى الميدان والتقيت هناك بعدد من الشباب، وتكلمنا إلى أن وجدت
من يقول في ميكروفون الإذاعة الداخلية إن تامر موجود ويريد أن يتكلم،
وقتها وجدت تصرفا غير ديمقراطي، حيث ظهر فجأة من يصرخ مطالبا بمنعي من
الكلام ويتهمني بأنني ضد الثورة، والتف حوله مجموعة من الشباب أخذوا يهتفون
"بره.. بره".
ورفض تامر حسني اتهامه بمساندة النظام السابق، موضحا أنه
ليس معنى التحفظ على إهانة أحد رموز مصر أنني مع النظام، أنا مع الناس،
طوال عمري كنت منهم ومعهم، وسأظل كذلك للأبد.
ورفض تامر اتهامه بـ"ركوب
الموجة" بعد نجاح الثورة، وقال: لم أذهب إلى هناك كنجم، بل ذهبت كإنسان،
كنت وحدي أنا وشقيقي ودون كاميرات أو وسائل إعلام وحتى نصيحة البعض لي
بالانتظار حتى النهار رفضتها.
وحول وضعه في القائمة السوداء بليبيا
نتيجة ظهوره في صورة يظهر في خلفيتها العقيد الليبي معمر القذافي، قال إن
هذا شيء مضحك، فهذه الصور التقطت منذ عام تقريبا، ولو كنت أعلم أن القذافي
سيتعامل مع شعبه بهذه الطريقة لكنت اعتذرت.
وأعرب تامر عن أمله في أن
يفصل الجمهور بين علاقتهم به كفنان يحبهم كما يحبونه، وبين اختلافهم معه في
رؤيته لشكل التغيير أو أي خلاف آخر في الرأي، فكما قال القدماء: "الخلاف
في الرأي لا يفسد للود قضية".