بالصور.. تفاصيل الهروب الكبير من أقسام الشرقية.. مصرع وإصابة 3 سجناء وهروب 2 حصيلة المواجهات الدامية بين الأمن والبلطجية.. و16 تشكيلا من الجيش والشرطة لصد هجوم الخارجين عن القانون

حشود من الأمن المركزى والجيش لاحتواء الموقف أمام أقسام العاشر




شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية مساء أمس الثلاثاء،
أحداثا دامية، حيث تعرض قسما أول وثانى العاشر من رمضان، لهجمات ضارية من
أهالى السجناء والخارجين عن القانون، لتهريب عدد من المحتجزين، مستغلين فى
ذلك إضراب أمناء الشرطة عن العمل.

بدأت الأحداث عندما اقتحم عدد من الأفراد بالأسلحة البيضاء والنارية،
وزجاجات المولوتوف، قسم العاشر وأشعالوا النيران بالطابق الأول الذى لم يمض
على إعادة تجديده بعد حريقه أثناء الثورة سوء بضعة أيام.

وأسفرت المواجهات التى دارت بين قوات الأمن والخارجين عن القانون عن هروب
سجنين ومصرع المسجون "محمود إمبابى محمود" (22 سنة) عاطل ومقيم العاشر مسجل
شقى خطر سرقات بالإكراه ومحال للجنايات فى قضية سرقة بالإكراه، وإصابة
"محمد طارق عبدالعزيز" (28 سنة) عاطل ومتهم فى قضية سرقة بالإكراه، وإصابة
حسن مصطفى طنطاوى متهم فى قضية سرقة بالإكراه بإصابات سطحية.

فيما تمكن من الهروب كل من حازم سعيد صادق، متهم فى قضية سرقة بالإكراه،
وكريم محمود حسن، متهم فى قضية الاتجار فى مواد مخدرة ومحال للجنايات، تم
نقل المصابين لمستشفى التأمين الصحى بالعاشر، وأصيب أيضا بعض أفراد الشرطة،
ومنهم الأمين محمد العريان وتحرر المحضر رقم 20116 إدراى قسم ثانى العاشر.


وفى محاولة للسيطرة على الأحداث، دفعت مديرية أمن الشرقية بالتعاون مع
القوات المسلحة بـ 16 تشكيلا و8 مدرعات وسيارات من الحماية المدنية
للسيطرة على الحريق نشب بالقسم، وسبق ذلك انتقال العديد من القيادات
الأمنية للعاشر فى مقدمتهم اللواء محمد ناصر العنترى، مدير أمن الشرقية،
واللواء عبدالرءوف الصيرفى، مدير الإدارة العامة لمباحث المديرية، واللواء
سامح رضوان، حكمدار الشرقية، والعميد عزيز إدوار، والعقيد شمس نجاح، رئيس
فرع البحث الجنائى بالعاشر، والرائد محمد سليم، رئيس غرفة العمليات
بالمديرية.

وأكد اللواء محمد ناصر العنترى، مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، لـ "اليوم
السابع" أن المساجين بقسم ثانى العاشر وعددهم 46 مسجونا استغلوا فتح باب
الحجز أثناء الزيارة المقررة من كل أسبوع وقاموا بدفع بعض أفراد الأمن على
الأرض، وتمكن 2 من الهروب وقام الآخرون بإشعال النيران بالبطاطين وأحدثوا
حالة من الشغب والهياج بالقسم بعد أن دارت شائعات بينهم عن تأجيل عرض بعض
المساجين على الجلسات بسب إضراب المحامين وتعطل العمل بالمحاكم، كما تجمهر
المئات من أهاليهم والخارجين عن القانون بالخارج فى محاولة منهم لاقتحام
القسم وتهريب جميع المساجين.

من جانبه تجمهر المئات من الأهالى والبلطجية أمام قسم أول العاشر وبحوزتهم
الأسلحة النارية والبيضاء وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على القسم ورشق
رجال الأمن بالحجارة فى محاولة لاقتحام القسم لتهريب المساجين بعد أن
استغلوا الأحداث التى شهدها قسم ثانى العاشر وفى المقابل أنتقلت قوات من
الأمن المركزى وعناصر من الجيش لحماية القسم وقامت بإلقاء القنابل المسيلة
للدموع لتفريق البلطجية والخارجين عن القانون المتجمهرين أمام القسم
وبحوزتهم الأسلحة النارية والبيضاء.

وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف وإحباط محاولة إقتحام هروب
المساجين بقسم أول العاشر وأكد مصدر أمنى أن أهالى المجاورة الرابعة
التابعة لقسم أول العاشر تضامنوا مع رجال الأمن فى حماية القسم ومنع
اقتحامه وتهريب المساجين، حيث أكد أن الشيوخ هم من طاردوا البلطجية.

وأضاف المصدر، أن شيخا مسنا يبغ من العمر 75 عاما قضى طوال اليلل مع رجال
الأمن وظل يطارد مع شباب المجاورة الرابعة الخارجين عن القانون، حيث كانت
أعداهم بالمئات وبحوزتهم العديد من الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات
المولوتوف وتمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على عدد من البلطجية
والخارجين عن القانون لعرضهم على النيابة العامة، حيث أمر عماد مراد،
مديرالنيابة العامة بالعاشر بمعاينة الحريق بإشراف المستشار أحمد دعبس،
المحامى العام الأول لنيابات جنوب الشرقية، كما أمرت النيابة بانتداب
المعمل الجنائى بمديرية أمن الشرقية لبيان سبب الحريق وتحديد نسبة التلفيات
وانتداب الطب الشرعى لمناظرة جثة المسجون المتوفى لبيان سبب الوفاة وصرحت
بالدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.