نتهت الجولة الثالثة للنادى الأهلى فى منافسات الدورى العام بتعادل غريب مع فريق الجونة، ليبقى المستوى الباهت عنوان هذه المباراة.بدأت المباراة بضغط هجومى مفاجىء من الفريق الضيف، واستطاع لاعبى الجونة أن يتخلصوا سريعاً من هيبة اللقاء أمام النادى الأهلى صاحب لقب البطولة السبعة سنوات السابقة.
وتسبب غياب اللاعب وليد سليمان ــ للإصابة ــ فى إحداث هدوء تام للجبهة اليسرى، حيث افتقد الظهير الأيسر سيد معوض من يسلمه الكرات البينية حول منطقة الـ18.
ومع مرور الوقت، شهدت المباراة أولى عرضيات نادى الأهلى تحديداً مع إكتمال ربع الساعة التى مثلت خطورة نسبية، قبل أن يتداخل لاعبا الفريق محمد ناجى جدو، وعبد الله السعيد فى الهواء، لتبتعد الكرة عن منطقة "العمليات" تماماً.
بينما ظهرت تسديدات اللاعب محمد شوقى بشكل غريب، بعد أن تكررت نفس اللعبة عند إرتداد الكرة من مدافعى الجونة..؛ وحصل كلاً من حسام غالى ومحمد نجيب لاعبى الأهلى على البطاقة ذات اللون الأصفر.
ومرت أغلب فترات الشوط الأول دون أن يلمس حارس الجونة محمد عبد المنصف الكرة، لقلة تركيز تسديدات لاعبى الأهلى، والتى كانت من نصيب "مُـلمّى الكور" من وراء الشباك.
وكان لفريق الجونة العديد من الفرص الخطيرة والتى تمثلت فى أحمد عمران الجناح الأيمن، والمهاجم النيجيرى بوبا منسواه...
ونشط عبد الله السعيد مع مرور نصف الساعة تقريباً، ووضح ذلك من خلال عرضياته وتسديداته المتتالية، حتى استطاع أن يمرر عرضية رائعة بالمقاس فى ق36 للمتقدم عماد متعب ليحرز الأخير هدف التقدم للأهلى، لينتهى الشوط الأول بتقدم المارد الأحمر بهدف للاشىء.
وعلى عكس اللاعب المتميز عبد الله السعيد نشط المهاجم محمد ناجى جدو، ووضح ذلك من خلال نزوله الدائم إلى منتصف الملعب لتهربه من الرقابة، ولكن دون أن يكمل اللمسة النهائية، حيث كان مفتقداً للتركيز فى أغلب تمريراته فضلاً عن تسديداته المنعدمة الدقة على مرمى الخصم.
إلتزم لاعبى الجونة ببدايتهم الهجومية المعتادة وترجم لاعب الوسط صامويل أوكران الضغط المتواصل للفريق الضيف فى الأربع دقائق الأولى من الشوط الثانى بهدف مفاجىء، عندما وضع الكرة برأسه على يسار حارس الأهلى شريف إكرامى دون أن يحرك الأخير للكرة ساكناً.
وعلى عكس المتوقع لم نشهد تقدم واضح لأى من مدافعى الأهلى (جمعة، نجيب) لمساعدة زملائهم فى الناحية الهجومية، كما لم يتخطى الظهير الأيسر سيد معوض ثلث الملعب الخاص بالجونة.
واعتمد الفريق الخصم على الهجمات المرتدة بعد تعديله للنتيجة، مع تنفيذ مصيدة التسلل بجودة عالية!.. بجانب تقارب خطوطهم وهذا ما جعل لأبناء أنور سلامة شكل مميز داخل أرضية الملعب.
وبعد مرور ساعة كاملة من عمر اللقاء شهدت المباراة نزول الثنائى الهجومى للنادى الأهلى الموريتانى دومينيك دا سيلفا والبرازيلى فابيو جونيور لتنشيط خط المقدمة بدلاً من تريكة وجدو، قبل أن يخرج قائد الفريق الأحمر حسام غالى فى ق69 بديلاً لحسام أخر؛ لتشهد مباراة الجونة عودة عاشور للملاعب منذ بداية الموسم الجارى.
وقبل التغيير الثالث والأخير للأهلى، تعاطف القدر مع حارس الفريق شريف إكرامى بعد مرور تسديدة لاعب الجونة حسن جمعة الصاروخية من ركلة حرة مباشرة بجانب القائم الأيسر بلليمترات.
ولم يظهر عبدالله السعيد بالنشاط الذى أختتم به الشوط الأول من المباراة، لتختفى مجهودات السعيد فى الشوط الثانى فيما عدا لقطات سريعة للاعب على حدود منطقة الـ18 دون تمثيل خطورة حقيقية.
ولم يحدث اللاعبون البدلاء أى تغيير فى مستوى الأهلى، ليتعادل المادر الأحمر للمباراة الثانية على التوالى ليتزحزح رصيده إلى النقطة الخامسة، لينهى الجولة الثالثة من منافسات الدورى العام بفوز وحيد وتعادلين.