~ عندما تحن إلى نفسك ~
تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح
وأنت … تارة تكون بطل القصة …. وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس … حيث لا أحد يعلم بوجودك
إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم …
أو تكون أنت الذي تحركهم بخيوطك
.
.
~ عندما تحن إلى نفسك ~
تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك …
حتى لو كانوا أقرب الناس إليك …
لا أحد يعلم بما في قلبك … لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد … وتبتعد … وتبتعد
تبقى لوحدك…
.
.
~ عندما تحن إلى نفسك ~
تنظر في المرآة … ترى وجهاً متعباً … أرهقته الحياة …
تزيل جميع الأقنعة عن وجهك … وتعود أنت … إلى نفسك
تدخل إلى أعماق ذاتك … وتصل إلى خبايا روحك
تسمع نبض قلبك … وهمس صمتك …
.
.
~ عندما تحن إلى نفسك ~
\
تتصفح دفتر ذكرياتك ….
وتحن إلى من فرق الزمان بينك وبينهم
تتمنى أن تعود تلك الأيام … تلك اللحظات …
أناس كثير عرفتهم
من اشتريتهم فباعوك … من بعتهم عندما اشتروك
ضحك وسعادة … دموع وألم … فراغ وملل…
كثيراً ما تحاول أن تنسى … ولكنك دائماً تتذكر
.
.
~ عندما تحن إلى نفسك ~
تعشق الليل … لصمته … لهدوئه … لسكونه
تناجي القمر … تبث إليه همومك … تشكو إليه أحزانك …
تتأوه من داخلك … لجرح ما في قلبك
تبكي … وتذرف الدموع … رغماً عنك
.
.
~ عندما تحن إلى نفسك ~
تتذكر من امتزجت روحه بروحك
يراودك طيف خياله من بعيد … وهمس صوته
أتى ليزيل وحدنك ... يخفف وحشتك …
ومهما حاولت الابتعاد … والهروب إلى أعماقك
سوف تجده هناك … بداخلك
لأنك عندما تحن إليه
[ فإنك تحن إلى نفسك ]
نحن ُ نسامح ْ بلا قيد ٍ – وَ فقط ْ
حين َ نخطأ ُ في حق ِ أنفسنا
الشوّقُ - الحنين ُ - الشجنْ - الفقدْ
كلها إحساساتٌ تُعيدنا لإنسانيتنا المُغتصبةْ
نحنُ نُسامحُ بلا " لكنْ "
في صراعاتنا النَفسية ْ
لا يَدعمنا إلا يَقيننا بإرادَتنا
مأسَاتنا
أننا اعتدنا المُشاركةْ
حتى أصبحتْ قُلوبنا – مَشاعرنا
مَشاعا ً مُسْتَباحا ً
وَ في ضوضاء ِ أوْجاعنا
كل من ْ حولنا – حَجر
.................................................. ...........................