وصف جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إسناد شرف تنظيم مونديال 2022 لدولة قطر بـ"سداد دين قديم للعالم العربي".
وأكد بلاتر في مقابلة مع صحيفة (ليكيب) الفرنسية ذائعة الصيت أن "المعيار الأساسي في اختيار روسيا وقطر لاستضافة مونديالي 2018 و2022 على الترتيب هو فتح آفاق جديدة لكرة القدم في دول جديدة"، مستنكرا ما تردد حول اختيارهما على أساس المال.
وفي هذا السياق أضاف "لو كان الأمر يقاس بالمال لأسند التنظيم الى الولايات المتحدة، في الوقت الذي وصف فيه كل من فكر في تنظيم قطر وروسيا للمونديال قبل الإعلان بالمجنون".
وفيما يتعلق بالفوز القطري، أوضح بلاتر أن "الفيفا كان يرغب في نقل الحدث الضخم إلى عالم جديد وثقافة جديدة، وكان الوطن العربي يستحق هذا الشرف، لقد حاولت من قبل مصر والمغرب، لذا اعتبر من المنطقي والمشروع أن تنال قطر هذا التكريم".
وأشار رئيس الفيفا الى أن "مونديال قطر سيعود بالنفع على مليار شخص ممن يعتنقون الإسلام"، كما سيفتح الباب لقطر لمواجهة "دول صديقة" على المستطيل الأخضر.
وشدد بلاتر على أن كون قطر دولة صغيرة لا يمكن أن يقلل من إمكاناتها الضخمة، كما أنها نجحت في تنظيم كأس العالم للشباب عام 1995 بنجاح، فضلا عن تبقي 12 عاما للإعداد للمونديال.
وحول توقعاته لمونديال 2026 ، قال بلاتر إنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر، إلا أنه ألمح إلى رغبة الصين والهند في استضافة البطولة، معتبرا هذه المبادرة حقا مشروعا لكلا القوتين العظمتين حيث يعيش على أرضهما ثلثا سكان الأرض.
وأكد بلاتر استمرار التحقيقات في الاتهامات المنسوبة لعدد من أعضاء الفيفا بالرشوة، مقللا من شأن الاتهامات التي اعتبرها "انعكاسا لآفات بالمجتمع".