Admin prince of love
رقم العضوية : 1 تاريخ التسجيل : 08/09/2010 عدد المشاركات : 2136
الجنس : sms :
| موضوع: ما فائدة الناس...؟ الأحد ديسمبر 11, 2011 11:43 pm | |
|
ما فائدة الناس؟.. سألت بطلة الفيلم بطلها سؤالا، فقالت: "ما هي فائدة الناس؟"، احتار الرجل من هذا السؤال ولم يجد جوابا، لكنها ما لبثت أن أجابته بأن فائدتهم هي: "حماية الإنسان من نفسه".. فهل حقا ما تقول في أن الناس يحموننا من أنفسنا، أم أن الناس مملون كما يذكر البعض، وقد يجلبون لك المرض في أحايين كثيرة، وأن الناس عليك وما هم لك، كما يقول أحدهم في كتاب؟.. كلنا نكاد نتفق على أن الناس يولدون، عادة، اجتماعيون، يألفون الناس ويُؤلفون، ولذلك نحب الحفلات والتجمعات والنشاطات الاجتماعية المختلفة، وهذه نراها أشد ما تكون في الأطفال، بسبب غياب التجربة.. لكننا مع الاحتكاك الكثير مع البشر نكتشف فيهم جوانب سيئة، كثيرا ما تضايقنا، خاصة في تلك المجتمعات المتقاربة في القرى والمدن الصغيرة، أو في أوساط العائلات الكبيرة التي تكون ممتدة إلى الأعمام والأخوال والأقارب البعيدون.. فيحس الإنسان وقتها بأنه بات مكشوفا وشبه عاري، وكل الأعين مسلطة عليه في كل صغيرة وكبيرة، تنتقد ما يفعل، ولا تكتم أخباره، وتتدخل في خصوصياته واختياراته وقناعاته.. أضف إلى ذلك وجود المرضى الاجتماعيين من المغتابين والنمامين والحاسدين والشامتين، فيُصاب الإنسان، وخاصة حين الشعور بالضعف، بمشاعر الغثيان من البشر فيميل إلى العزلة.. لكن في نفس الوقت توجد لدى الإنسان نقطة عمياء، تشبه النقطة العمياء في المرايا والبصر.. فأنت حينما يتم تقييم أفعالك بصفة عامة، عادة ما تكون بالمقارنة مع المحيطين بك، وفي كثير من الأوقات، نستطيع معرفة قدراتنا والظروف المحيطة بنا، عن طريق معرفة أحوال من هم في نفس ظروفنا وطريقة تعاملهم مع الأشياء والأحداث.. والإنسان بصورة ذاتية لا يحس بنقصه، ولا يرى الكثير من جوانبه السلبية ككل، فالإنسان معرض إلى تجاهل كل ما هو دائم فيه بصورة أوتوماتيكية، أو بمعنى العبارة: "لا يرى سنامه، بل سنام غيره"، وهذه حقيقة واقعية.. وإلا، كيف نرى إنسانا ينتقد إنسانا آخر، ويبين لك معايبه بالتفصيل، لكنه في نفس الوقت عاجز عن أن يرى ذلك في نفسه، وأنه هو أيضا يرتكب نفس الأخطاء؟ بل، ربما، يقوم بما هو أشنع من أي إنسان آخر، ولا ينتبه لذلك، بل تراه يشكر الله العزيز القدير أن خلّصه من سلبيات الطرف الآخر ومرضه، وعافاه.. ولذلك يحتاج كل امرؤ فينا إلى مرآة أخرى خارجية، تراه من بعيد وتقيّم تصرفاته وتنبهه إلى أخطاءه، تغطي جوانب النقطة العمياء عنده.. في كتابه الحكمة الضائعة، يذكر الكاتب أن الناس اعتادت على أن ترى المبدعين والفنانين أشخاصا انعزاليين وغريبي أطوار ومرضى نفسيين.. وفسّر عزلتهم بأن الإنسان المبدع كائن يميل إلى الانعزال بدوره ليجمع شتات أفكاره ويجدد روحه وينظر بداخلها.. وهو من الناحية الأخرى كائن اجتماعي بفطرته، تراه منفتحا، لكنه يملّ الناس بعد فترة بسبب أفكارهم البالية وأفعالهم ومعاداتهم له، فيعود إلى كهفه.. وهذا ما يراه الناس علامة على اضطراب في العقل ومرض نفسي، لكنه في الواقع حالة من اليأس تجاه الحسدة والغيورين والمتعصبين من عامة الشعب.. وقد يتحوّل المبدع إلى كائن عدائي، يحارب المجتمع ويعاديه مع تزايد الضغوط عليه، فيصنع ذلك حلقة مفرغة من الاضطراب الداخلي للمبدع واضطهاد المجتمع له من الخارج وتحاملهم عليه، فتسوء حالته ويزداد مرضه.. خصوصا وأن الناس قد اعتادت أن ترى الحياة بشكلها المعتاد، وتحارب الأفكار الجديدة في المجتمع، وتريد أن تصنع الجميع على قالب واحد، ونظام واحد.. فالناس بطبعهم مقاومين للتغيير، يشعرون بالخطر من كل شيء يجهلون مصيره وتأثيره.. ولذلك حورب كأشد ما يكون العباقرة والعلماء والأنبياء من قِبل عامة الشعب.. وهذا يذكرنا بزاردشت في كتاب "هكذا تكلم زاردشت" لنيتشه، وهو كتاب يحدثنا عن حكيم يمضى في عزلته طويلا، يتفكر ويقيم تعاليمه وقناعاته، ثم حينما تنضج يخرج بها إلى الناس لينثرها بينهم.. وهذا ما يحدث لكل مصلح اجتماعي أو داعية أو عبقري متفرّد في كل زمان ومكان.. إن الأفراد اليوم والمجتمعات يشكون غياب دور الأسرة والجماعة، وأن الناس غدوا متباعدين وقُساة، كما يقول أحد الكتاب الغربيين، لكنهم في ظل نظام الأسرة المتقاربة في العصور الماضية، كرهوا تسلط العائلة والجماعة وطغيانهم، واستعبادهم لأفرادها، فلعنوها، وهتكوا ذلك النظام إلى الأبد ومقتوه، فنبذوه.. وخير طريقة لحل هذا الإشكال، هو في أن نوازن بين حاجة الإنسان إلى الشعور باستقلاليته وتفرده، وحاجته إلى قوة الجماعة كي يرتقي بها ويستفيد منها ويشعر بإنسانيته معهم، لا أن تستعبده وتقتل فرديته وحريته.. ومن خير النصائح التي قرأتها في ذلك قول دكتور فيل: "أن تكون سليما وأنت وحيد، خير لك من أن تكون مريضا مع شخص آخر"، والقاعدة الشرعية التي ذكرها النابلسي، وهي: (أن تكون مع أهل الخير تعاونهم ويعاونوك وينصحونك ويقومون سلوكك، وان تعتزل أهل الشر والفساد، خاصة إذا لم تستطع إصلاحهم).. فالناس حقا لهم فائدة عظيمة في حياتنا، وينبغي لنا مخالطتهم والاستفادة من تجاربهم ونصائحهم وتقويمهم لنا، والأسرة قد تكون مصدر قوة وعزة، إن كانت على خير وصلاح، تنمي أفرادها وتحترم خصوصياتهم.. أما إن كانوا غير ذلك، فهم عبء على الفرد وقاتلوا حريته، وقد يصبحوا أعدى أعدائه لو جاء بما هو غير مألوف لديهم، خاصة لو زاد عددهم وشرّهم، وحينها سنقول ردا على البطلة التي زعمت أن البشر يحموننا من أنفسنا: "كن وحيدا ترى الوجود جميلا".. | |
|
shem@hmed Princess Forum
رقم العضوية : 8 تاريخ التسجيل : 16/09/2010 عدد المشاركات : 794
الجنس : sms :
| موضوع: رد: ما فائدة الناس...؟ الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 9:54 pm | |
| يسلمووووو
بس لو عشت وحيد يبقى ملكش لازمه ولا وجود فى الحياة
بس فى ناس من وجهة نظرها شايفه كده احسن بس وجهات نظر | |
|
samar-lolo
رقم العضوية : 24 تاريخ التسجيل : 30/09/2010 عدد المشاركات : 412 الجنس : sms :
| موضوع: رد: ما فائدة الناس...؟ الجمعة ديسمبر 16, 2011 1:34 pm | |
| انا متفقه مع شوشو
يسلمو يا محمد | |
|