يحتاج الفراعنة الصغار إلى فوز لضمان الابتعاد عن حسبة التأهل المعقدة،
من أجل وضع القدم الأولى في أولمبياد لندن 2012 في مباراة أمام جنوب
إفريقيا ببطولة الأمم الأفريقية دون 23 عاما.
يدخل منتخب مصر الأوليمبي المباراة وهو وصيف المجموعة الثانية خلف المتصدر
كوت ديفوار بعد خسارة مفاجأة أمام الأفيال في مباريات الجولة الثانية.
ويمتلك المنتخب المصري ثلاث نقاط في جعبته بعد فوز باهت على الجابون في
الجولة الأولى بهدف أحمد مجدي، بينما يأتي منتخب جنوب إفريقيا في المركز
الثالث خلف الفراعنة برصيد نقطتين من تعادلين أمام كوت ديفوار والجابون
إيجابيا بنتيجة 1-1 في المبارتين.
ويقضي نظام البطولة بتأهل المنتخبات الثلاثة الاولى مباشرة إلى أولمبياد
لندن 2012، بينما يلتقي صاحب المركز الرابع مع فريق من قارة أسيا في مباراة
فاصلة لتحديد الحاصل على المقعد الأخير.
مهمة صعبة
الفوز هو الفرصة الأخيرة لجنوب إفريقيا إما تحقيق الحلم أو تبخره، بحسب تصريحات شيكس ماشابا المدير الفني لأحفاد البافانا.
وصرح ماشابا عن اللقاء قائلا: "فرصتنا الأخيرة أمام منتخب مصر، وأنا متأكد
أن الفراعنة هم مفتاحنا لتحقيق مفاجأة للمتابعين وللفرق وسنمضي في طريق
البطولة".
وأكد ماشابا أن فريقه أضاع ست نقاط في مبارتي كوت ديفوار والجابون.
وأضاف "ظهرت علينا علامات التعب فضاعت منا ست نقاط كفيلة بضمان التأهل للمربع الذهبي".
المهمة ليست صعبة على جنوب إفريقيا وحسب، بل وعلى المنتخب المصري أيضا، إذ
يرغب هاني رمزي في تأمين وصوله بفوز يبعده عن حسابات لا غنى عنها.
الحلم قائم
فرصة فوز كوت ديفوار على الجابون كبيرة وهو ما يمنح الطمأنينة لمعسكر
المنتخب بقيادة هاني رمزي بأن فرص الفراعنة كبيرة وحسمها سيكون أمام جنوب
إفريقيا.
التعادل يمنح الفراعنة التأهل للمربع الذهبي كوصيف للمجموعة خلف كوت ديفوار
حتى في حالة فوز الجابون على الأفيال في ختام مباريات المجموعة.
فوز الجابون يمنحه ثلاث نقاط ويصل للنقطة الرابعة بالتساوي مع كوت ديفوار
ومصر وهنا تبدأ الحسابات، في حالة فوز الجابون بفارق أكبر من هدف فإن
الجابون وكوت ديفوار يتأهلان على حساب الفراعنة.
وتنص لوائح البطولة على النظر للفارق النقاط، ثم المواجهات المباشرة بين الفريقين، ثم فارق الأهداف.
وللخروج من هذه الحسابات فالعمل على حصد نقاط المباراة الثلاثة لضمان
التأهل للمربع الذهبي، وهو الخطوة الأولى للوصول لأولمبياد لندن 2012.
الغاية تحدد التشكيل
ظهر صالح جمعة لاعب وسط إنبي كبديلا في الشوط الثاني لمباراة مصر وكوت
ديفوار وقتها سيطر الفراعنة على مجريات وسط الملعب دفاعيا وهجوميا، وأكد أن
وجوده أساسيا أمرا لابد منه.
اعتماد هاني رمزي على حسام حسن ومحمد النني وشهاب الدين أحمد كلاعبي وسط
يتميزان بالقوة دون المهارة، أفقد المنتخب الاتزان في منطقة وسط الملعب في
مبارتي الجولة الأولى والثانية.
اهتزاز وسط الملعب أدى لأداء باهت في مباراة الافتتاح، ومعظم أوقات مباراة
كوت ديفوار، حتى وضع الأفيال هدف التقدم ولم تظهر أنياب هجومية للفراعنة
باستثناء كرة عرضية قابلها مروان محسن وأخرجها الحارس بصعوبة.
عدم انصهار الهيكلة الهجومية بقيادة مروان محسن وأحمد شكري (محمد صلاح)
وشهاب وأحمد مجدي بشكل يمنح انسيابية في الأداء الهجومي أدى للعقم التهديفي
الذي أصاب المنتخب الأوليمبي.
الأداء الذي ظهر عليه هجوم المنتخب قد يدفع لاعبو الخط الأمامي لتحسين
الصورة في لقاء الأولاد مع عودة محتملة لعمر جابر في الطرف الأيمن صانع
العديد من العرضيات، والتي اختفت في وجود أحمد صبحي في المباراة السابقة.
وسيختلف تشكيل بداية المباراة بحسب رغبة وطموح هاني رمزي في اللقاء، إذ قد
يبدأ بثلاثي هجومي بشكل مثلث مقلوب بوجود مروان محسن وخلفه محمد صلاح (أحمد
شكري) وأحمد مجدي من جهة أخرى.
ومنح رمزي حرية لشهاب الدين أحمد في التواجد في المنطقة الأمامية لدفاعات
المنافس للاستفادة من تصويباته، وقد يكون خيارا هجوميا لديه سمات دفاعية.
مع ضرورة بقاء صالح جمعة أساسيا لفرض السيطرة على وسط الملعب مبكرا مع وجود حسام حسن ومحمد النني.
التشكيل المتوقع:
حراسة المرمى: أحمد الشناوي
الدفاع: على فتحي - أحمد حجازي - معاذ الحناوي - عمر جابر (أحمد صبحي)
الوسط: حسام حسن – صالح جمعة – محمد النني
الهجوم: محمد صلاح (أحمد شكري) – مروان محسن – أحمد مجدي (شهاب)