إنَّها تُثْلِجُ نساءً..
والوطَنُ كلُّهُ مُسْتَنْفَرٌ
للهجوم على اللون الأبيضْ وواحدٌ يريد أن يتزوَّجَ الثلجْ..
وواحدٌ
يريدُ أن يأكلَهُ..
وواحدٌ يريدُ أن يأخذَه لبيت الطاعَهْ..
وواحدٌ
يسحبُ دفترَ شيكاته من جيبه ليشتري أيَّ نهدٍ أشْقَرَ يسقطُ من السماءْ
كي يجعلهُ ديكوراً في حجرة نومِهْ....
يَسْمَعُ الثلجُ قَرْعَ
الطبولِ ،
وخَشْخَشَةَ السلاسِلْ ويَرَى بريقَ الخناجر ،
والتماعَ
الأنيابْ يخافُ الثلجُ على عذريَّتهِ..
فيحزم حقيبتَهُ، ويقرّرُ أن
يسقطَ في بلادٍ أُخرى...